فيتنام أصبحت واحدة من الوجهات الأكثر جذبًا للسياح العرب خلال السنوات الأخيرة، ويزداد اهتمام التونسيين بها عامًا بعد عام. شواطئها الهادئة، طبيعتها الجبلية الخلابة، وأسواقها الشعبية جعلت منها خيارًا مفضلًا للراغبين في استكشاف آسيا خارج النطاق المعتاد.
أصبح السفر إلى فيتنام خيارًا جذابًا للكثير من التونسيين، سواء لاكتشاف جمال الطبيعة، أو للاستمتاع بتجارب ثقافية جديدة، أو لحضور لقاءات ومناسبات مهنية. ومع ذلك، فإن خطوة الحصول على التأشيرة تظل إحدى أكثر النقاط التي تثير الحيرة لدى المسافر التونسي. فالمعلومات المتداولة على الإنترنت ليست دائمًا دقيقة، وبعض التونسيين يكتشفون عند تسجيل الصعود للطائرة أن السفر لا يمكن أن يتم دون امتلاك خطاب الموافقة المسبقة الصادر عن إدارة الهجرة الفيتنامية. هذا الدليل يهدف إلى توضيح الطريقة الصحيحة للحصول على خطاب الموافقة المسبقة، والوثائق الضرورية، وكيفية تقديم الطلب، والمدة المتوقعة للمعالجة، بالإضافة إلى تفاصيل مهمة تخص إجراءات المطار عند الوصول.
المسافرون من تونس غير معفيين من التأشيرة عند الدخول إلى فيتنام، وهذا يعني أن الإجراءات يجب أن تتم بشكل مسبق. أحد أكثر الالتباسات انتشارًا هو اعتقاد البعض بأن التأشيرة تُمنح مباشرة عند الوصول دون مستندات مسبقة، لكن فيتنام تعتمد نظامًا واضحًا يقوم على الموافقة المسبقة قبل إصدار التأشيرة في المطار. ومن دون هذا الخطاب، لا تسمح شركات الطيران في تونس أو في المطارات التي تتم عبرها الرحلات بالركوب إلى الطائرة المتوجهة إلى فيتنام.
خطاب الموافقة المسبقة هو وسيلة لتمكين السلطات الفيتنامية من الاطلاع بشكل أولي على بيانات المسافر التونسي والتأكد من صلاحية جواز سفره ونوايا رحلته. هذه الخطوة تُعد أساسًا مهمًا لجعل عملية إصدار التأشيرة عند الوصول سلسة وسريعة. لذلك، فإن المسافر الذي يأتي من تونس لا يمكنه الاعتماد على التأشيرة عند الوصول دون وجود هذا الخطاب.
ومن المهم التأكيد أن التونسي الذي لا يحمل خطاب الموافقة معرض لرفض الصعود للطائرة، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية وإعادة ترتيب الرحلة، وهو أمر يمكن تجنبه بسهولة عبر تقديم الطلب مسبقًا.
خطاب الموافقة المسبقة هو وثيقة رسمية صادرة عن إدارة الهجرة الفيتنامية، يتم إرسالها إلكترونيًا بعد مراجعة المعلومات الأساسية للمتقدم. هذه الوثيقة ليست توصية من جهة سياحية، ولا رسالة عادية، بل هي مستند رسمي له وزن قانوني يسمح للمسافر التونسي باستلام تأشيرته عند وصوله إلى مطار فيتنام. شركات الطيران تعتمد عليه في تحديد أهلية المسافر للصعود إلى الطائرة، كما تعتمد عليه الجهات الرسمية عند إصدار التأشيرة.
هذا الخطاب يجب طباعته وتقديمه في مطار المغادرة، وكذلك عند الوصول في مكتب التأشيرات داخل المطار الفيتنامي. النسخة المطبوعة بالأبيض والأسود معتمدة ولا توجد ضرورة للطباعة الملونة. وبمجرد وصول المسافر من تونس إلى المطار، يتم استخدام الخطاب لتسريع معالجة التأشيرة دون إعادة فحص كل التفاصيل من الصفر.
المتطلبات الأساسية بسيطة ويسهل على المسافر التونسي توفيرها. الشرط الأهم أن يكون جواز السفر صالحًا لستة أشهر على الأقل بعد تاريخ الوصول إلى فيتنام. كما يجب أن تكون الصورة الرقمية لصفحة البيانات في الجواز واضحة وخالية من العيوب. قد تتحقق السلطات الفيتنامية من وجود أي مخالفات سابقة داخل فيتنام، لكن غالبية التونسيين لا يواجهون أي مشاكل في هذا الجانب.
لا يحتاج المسافر من تونس إلى تقديم تذكرة طيران مؤكدة للتقديم، غير أن تحديد تاريخ الوصول والمطار الذي سيدخل منه يساعد على تسريع عملية المراجعة. البيانات المطلوبة تشمل نسخة من الجواز وتفاصيل الرحلة والمعلومات الشخصية الأساسية، وكلها تُقدم إلكترونيًا دون الحاجة إلى زيارة السفارة.
الخطوة 1: تجهيز الوثائق الضرورية
يبدأ المسافر التونسي بتجهيز نسخة رقمية واضحة من الصفحة البيانية في جواز السفر وتحديد تاريخ الوصول والمطار الذي سيدخل عبره.
الخطوة 2: تقديم الطلب الإلكتروني عبر موقع Vietnam-Arab.com
يتم تقديم النموذج عبر موقع Vietnam-Arab.com، حيث يملأ المسافر البيانات المطلوبة بدقة. الموقع يعتمد التنسيق الرسمي المعتمد من قبل إدارة الهجرة الفيتنامية.
الخطوة 3: مرحلة المراجعة والمعالجة
بعد إرسال الطلب، تقوم السلطات الفيتنامية بفحص المعلومات. قد يستغرق الأمر عدة أيام في المعالجة العادية أو بضع ساعات إذا اختار المسافر المعالجة المستعجلة.
الخطوة 4: استلام الخطاب وطباعته
بعد الموافقة، يحصل التونسي على الخطاب عبر البريد الإلكتروني بصيغة PDF. يجب طباعته والاحتفاظ به لتقديمه في المطارين: مطار المغادرة ومطار الوصول.
تستغرق المعالجة العادية ما بين ثلاثة وخمسة أيام عمل. خلال المواسم المزدحمة، مثل العطل أو بداية الصيف، قد تمتد المدة قليلًا. أما إذا كان المسافر من تونس بحاجة إلى خطاب سريع، فيمكنه اختيار المعالجة المستعجلة التي قد لا تتجاوز بضع ساعات.
من الأفضل دائمًا للمسافر التونسي تقديم الطلب قبل موعد السفر لضمان عدم مواجهة أي تأخير غير متوقع.
عند وصول المسافر من تونس إلى أحد المطارات الدولية في فيتنام، يتوجه مباشرة إلى مكتب التأشيرة قبل الوصول إلى منطقة الجوازات. يقدم خطاب الموافقة المسبقة المطبوع والجواز وصورتين شخصيتين ونموذج الدخول والخروج. يجب أيضًا دفع رسوم وضع التأشيرة نقدًا، ويفضل استخدام الدولار الأمريكي لتفادي فروقات سعر الصرف.
المدة التي تستغرقها المعالجة عادة بين 15 و30 دقيقة، حسب الازدحام. بمجرد أن يتم وضع التأشيرة على الجواز، يتجه المسافر التونسي إلى الجوازات لاستكمال الدخول رسميًا.
كم يمكن للتونسيين البقاء في فيتنام عند استخدام خطاب الموافقة المسبقة للحصول على التأشيرة؟
عادة يحصل التونسيون على إقامة تتراوح بين 15 و30 يومًا للتأشيرة السياحية، بينما قد تمنح التأشيرات التجارية مدة أطول.
هل يحتاج التونسيون إلى تذكرة عودة للتقديم على خطاب الموافقة المسبقة؟
لا تحتاج التذكرة أثناء التقديم، لكن بعض شركات الطيران قد تطلب من المسافر التونسي إثبات خط سير الرحلة عند تسجيل الصعود.
هل يمكن للتونسيين تمديد التأشيرة داخل فيتنام؟
لا يمكن تمديد معظم التأشيرات السياحية التي يحصل عليها التونسيون عند الوصول، بينما قد تتمكن بعض الفئات التجارية من التمديد حسب القوانين المحلية.
هل يغني خطاب الموافقة المسبقة عن التأشيرة بالنسبة للتونسيين؟
لا، الخطاب هو فقط تصريح يتيح للتونسيين الحصول على التأشيرة، ولكن التأشيرة الفعلية هي التي تُلصق داخل الجواز عند الوصول.
ما المطارات التي تسمح للتونسيين بالحصول على التأشيرة عند الوصول؟
تشمل المطارات الدولية في هانوي ومدينة هو تشي منه ودا نانغ، وهي المطارات الأساسية التي توفر خدمة التأشيرة عند الوصول للتونسيين.
فيتنام أصبحت واحدة من الوجهات الأكثر جذبًا للسياح العرب خلال السنوات الأخيرة، ويزداد اهتمام التونسيين بها عامًا بعد عام. شواطئها الهادئة، طبيعتها الجبلية الخلابة، وأسواقها الشعبية جعلت منها خيارًا مفضلًا للراغبين في استكشاف آسيا خارج النطاق المعتاد.
